کد مطلب:29398
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:13
قال الشيخ المفيد (رضي الله عنه) في كتابه الموسوم بأوائل المقالات: وأقول: إن الأئمة من آل محمد (صلي الله عليه وآله وسلم) قد كانوا يعرفون ضمائر بعض العباد ويعرفون ما يكون قبل كونه، وليس ذلك بواجب في صفاتهم ولا شرطاً في إمامتهم، وإنما أكرمهم اللّه تعالي به وأعلمهم إياه للطف في طاعتهم والتمسك بإمامتهم، وليس ذلك بواجب عقلاً، ولكنه وجب لهم من جهة السماع. فأما إطلاق القول عليهم بأنهم يعلمون الغيب فهو منكر بيّن الفساد; لأن الوصف بذلك إنما يستحقه من علم الأشياء بنفسه لا بعلم مستفاد، وهذا لا يكون إلاّ للّه عزّ وجلّ ، وعلي قولي هذا جماعة من أهل الإمامة إلاّ من شذ عنهم من المفوضة ومن انتمي إليهم من الغلاة.
أفلا تدل هذه المقالة للشيخ (قدس سره) علي عدم جواز إطلاق القول عليهم (عليهم السلام)بأنهم يعلمون الغيب؟
إنهم (عليهم السلام) يعلمون الغيب بقدر ما علّمهم اللّه، وكلام الشيخ المفيد (قدس سره)راجع إلي الإطلاق وعدم تقييده بما ذكرنا، وإطلاق العالم علي من يكون علمه اكتسابياً لا بأس به، كما في إطلاق العالم علي سائر العلماء. وبالجملة، ما ذكره الشيخ المفيد (قدس سره) من الانصراف إلي العالم بالذات إنّما هو في صورة عدم التقييد كما ذكرنا، واللّه العالم.
مطالب این بخش جمع آوری شده از مراکز و مؤسسات مختلف پاسخگویی می باشد و بعضا ممکن است با دیدگاه و نظرات این مؤسسه (تحقیقاتی حضرت ولی عصر (عج)) یکسان نباشد.
و طبیعتا مسئولیت پاسخ هایی ارائه شده با مراکز پاسخ دهنده می باشد.